يستعد الممثل السابق والداعية حاليا مجدي إمام لإطلاق فيلم سينمائي جديد بعنوان «السلام عليك يا سيدي يا رسول الله»، ردا على الفيلم الهولندي «فتنه» المسيء لرسولنا صلى الله عليه وسلم.
ويشير إمام إلى أنه بدأ في إنتاج برنامج حول الوطن الإسلامي الكبير، وستكون البداية بعنوان «من هنا تركيا»، إضافة لبرامج وثائقية مثل الآثار في المدينة المنورة، منها: مسجدا قباء، والجمعة، وطريق القصواء، يعدها عدنان الشريف والدكتور خالد مصطفى والدكتور فؤاد سندي. ويوضح إمام أن له العديد من البرامج الموسمية الحالية، مثل: «نسمات من طيبة»، «نفحات من مكة»، «رحاب الحبيب»، «طريق المساكين»، و «مفاهيم يجب أن تصحح». إطلالات مجدي المميزة في البرامج الهادفة أخذتنا إليه لنبحر معه في هذا الحوار عن شؤون وشجون الإعلام الهادف:
• عملت في الكثير من الفضائيات، لكن يلاحظ أن نشاطكم في «اقرأ» كان متواصلا بشكل مكثف؟
ـــ تعاملي مع القناة مؤطر بحب واحترام متبادل مع إداراتها المختلفة، سواء كان المدير السابق الدكتور نبيل حماد، أو الحالي محمد سلام، هذا الأمر الذي يجعلني مواصلا باجتهاد، إذ أنني حاليا في موسم الحج أقدم برنامج «نفحات من مكة» استعدادا لدورة رمضان المقبل 1431، حيث سنبدأ برحلة الرسول عليه الصلاة والسلام «طريق الهجرة»، وسنتحدث عن أهم المواقف في هذا مثل خيمة أم معبد، وقصة سراقة، وأم سلمى، وذات النطاقين، ومعجزات الرسول صلى الله عليه وسلم، وسنعرج على التخطيط الحربي والتكتيكي للهجرة.
كما أن لدي برنامج اسمه «رحماء بينهم» على قناة «أزهري» مدته ربع ساعة، منها عشر دقائق درامية، والباقي تعليق على ما عرض، وهو فكرة لخالد الجندي، وإعداد مجدي رشاد، وهو من تقديمي وإخراجي، ومن أهم موضوعاته الرحمة بالزوجة والنفس والجيران والأولاد.
ليست متاجرة
• تدور أحاديث تقول إن البعض يتاجر بالدين إعلاميا بعد ظهور موجة الدعاة الجدد في الفضائيات؟
ـــ لا أعتقد ذلك، فهم يحاولون تقديم المفاهيم والقيم الإسلامية الرائعة من خلال ما يقدمونه من برامج عبر فضائيات لها جمهورها العريض، فهم ينشرون الدعوة ولا يطلبون المال.
بين جيلين
• انتقل معك للجيل القديم الذي كنت معه، خاصة أنك تصرح دوما باعتزازك بذلك الجيل في مرحتك الأولى، وماذا تقول للجيل الجديد من الممثلين؟
ـــ ذلك الجيل القديم كان يمثل بوتقة جميلة صنعت الكثير من الأعمال التي تحترم المشاهد وتتعامل مع فن راق، مثل: علي الحجار، محمد فؤاد، محمد منير، عمر فتحي، ومحمد الحلو، والزملاء: محسن محيي الدين، محمود الجندي، مصطفى متولي، سامح الصريطي، حمدي حافظ، وجدي ومحمد العربي، ماجد المصري، وغيرهم كثير.
أما بخصوص الجيل الجديد فمعظمهم أصدقاء، ولو أنهم من جيل تالي لجيلنا، مثل: أحمد رزق، أحمد السقا، محمد هنيدي، الراحل علاء ولي الدين، وتامر حسني.
وأنا في تواصل مع أغلبهم، مثلا اتصل بي قبل مدة قصيرة عادل إمام وأخبرني بوصول ابنه للعمرة الذي رافقته فيها منذ وصوله وحتى مغادرته، وآخرهم أيضا ما جد المصري ومحمد منير.
مسيرة حياة
الفنان الداعية مجدي إمام خريج كلية الفنون الجميلة، قسم ديكور، عام 1976م، ونفذ ديكورات لكثير من الأفلام والمسرحيات والمسلسلات، ومارس العمارة الداخلية «ديكور وديزاينر»، ثم درس في المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم إخراج وتمثيل، وقدم نحو 40 مسلسلا تلفزيونيا وعدة أفلام تلفزيونية، أشهرها «الأسطى المدير» مع صلاح ذو الفقار، وحصل على جوائز مهرجان التلفزيون في دورته الثانية، وقدم في المسرح مسرحية «عالم كورة» و «عروس تجنن»، ترك التمثيل بعد 19 عاما في عالمه.